ظهر مؤخرًا نظام غذائي جديد لتنظيم الطعام والتحكم به وهو أصبح مشهورًا جدًا بين الأشخاص الراغبين في فقدان وزنهم أو الراغبين في حياة صحية وهو نظام الصيام المتقطع، وهو ببساطة الأكل والشرب لمدة معينة من الوقت والأمتناع عن الطعام باقي اليوم، ويوجد أكثر من شكل للصيام المتقطع وربما يكون أشهرهم هو الأكل لمدة ثمان ساعات والتوقف عن الطعام والأعتماد على المشروبات فقط خلال هذه الفترة، ولكن هناك أيضًا أنواع أخرى مثل:
- - الصيام المتبادل: وهي طريقة يقوم فيها الشخص بالصوم بصورة كاملة خلال يوم والأعتماد على نسبة صغيرة من الطعام والسعرات الحرارية وفي اليوم التالى يتبع نظامًا عاديًا ثم يقوم بتبديل الأيام وهكذأ.
- - صيام 2:5: وهي تعتبر أصعب الأنواع حيث يكون الصيام لمدة يومين والأعتماد على أقل القليل من السعرات الحرارية ويتبع نظام غذائي متوازن في الأيام الباقية.
وفي حالة الصيام المتقطع اليومى (نظام 8:16) يقوم متبعين نظام الصيام المتقطع بالتوقف عن الطعام في الليل وبداية اليوم والحصول على احتياج الجسم من الطعام خلال وسط النهار، حيث في وقت الصيام يقوم الجسم بإستنفاذ مخازن السكر بعد ساعات من تناول الطعام ثم بداية حرق الدهون لتزويد الجسم بالطاقة خلال اليوم، وترتكز الفكرة الأساسية للصيام المتقطع هو أن يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية من أخر وجبه ثم البدأ في عملية تحويل الدهون وحرقها للحصول على الطاقة، ولكى يكون النظام ناجح يجب الأعتماد على مجموعة من الشروط وهي:
- - يجب عدم الإكثار من السكريات في المشروبات أثناء فترة الصوم حتى يعتمد الجسم على حرق الدهون المخزنة في الجسم بدلًا من السكريات الموجودة في المشروبات.
- - في فترة الأكل يمكنك أكل ما تريد ولكن في نفس الوقت يجب عدم الإكثار من الطعام أو الأكثار من الدهون والسكريات حتى لا تخزن في الجسم بصورة مفرطة وبذلك سيقوم الجسم بحرق الدهون الجديدة بدلًا من الدهون القديمة، كذلك يجب التركيز على الأغذية المفيدة التى ستمد جسمك بالفيتامينات والمعادن المطلوبة لتقويته ومساعدته على خسارة المزيد من الوزن.
- - التأكد من الحصول على نسبة كافية من المياه لتجنب الجفاف في الجسم.
فوائد أخري للصيام المتقطع:
رغم معرفة الكثير عن نظام الصيام المتقطع لتقليل الوزن إلا أن له فوائد أخري للجسم مثل:
- تقليل الألتهابات في الجسم: حيث أثبتت دراسات بأن حرق الجلوكوز في الجسم وإفراغ احتياطيات الجلوكوز في الجسم تساعد على تقليل وجود الإلتهابات في الجسم لأن حرق الكيتونات في الجسم بدلًَا من الجلوكوز ينتج عنه التهابات أقل عن حرق الجلوكوز في الجسم.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث بطبيعة الحال عند الصوم تقل مستويات السكر في الدم وترتفع عند تناول الطعام فبالتالي تنتظم مستويات السكر في الدم.
- الوقاية من أمراض القلب: بحيث تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الألتهابات سيساعد ذلك في الحماية من النوبات القلبية وحماية الشرايين في القلب من الألتهابات أو الجلطات، كذلك تحسين إنقباض وإنبساط القلب مما يساعد في تحسين ضغط الدم.
- الوقاية من السرطانات المختلفة: أثبتت الدراسات المختلفة من أن الصيام والألتهام الذاتى في الجسم سيقوم بمحاربة نمو الخلايا السرطانية في الجسم وإبطاء تقدمه بجانب العلاج بالطبع.
مخاطر الصيام المتقطع:
يجب أن يكون الشخص يتمتع بصحة جيدة ويتناول طعام غني بالفيتامينات والمعادن، فلن يشعر بإختلاف لأن كل ما يحدث هو مجرد ضغط لإستهلاك السعرات الحرارية في وقت أقل خلال اليوم، ويوصي العديد من الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من أن الصيام المتقطع لن يضر الجسم.
الأعراض الوارد حدوثها مع بداية تطبيق الصيام المتقطع:
قد يكون هناك بعض الأعراض في الأيام الأولى من الصيام مثل
- التهيج.
- الصداع.
- الشعور بالإرهاق والجوع الشديد.
كذلك قد يحدث لبعض الأشخاص حرقة في المعدة نتيجة ضغط الطعام خلال مده قصيرة ولكن بعد المواظبة بعدة أيام سيقوم الجسم بالتعود على النظام والعودة لطبيعته من جديد.
